من شعر بشار
صفحة 1 من اصل 1
من شعر بشار
ن
سب بشار
وبشار مولى لعقيل بن كعب، وهو يفتخر في شعره بالمضرية.
ولما دخل على المهدي في أول دخلاته قال: فيمن تعتد ? قال: أما اللسان فعربي، وأما الأصل فكما قلت:
ونبّئت قـومـاً لـهـم إحـنةٌ يقولون ماذا وأنت الـعـلـم
ألا أيّها السـائلـي جـاهـلاً ليعرفني أنا أنـف الـكـرم
نمت في الكرام بني عـامـر فروعي وأصلي قريش العجم
وإني لأُغني مقام الـفـتـى وأُصبي الفتاة ولا تعتـصـم
البيت الأول يشبه قول جميل:
فليت رجالاً فيك قد نذروا دمـي وهمّوا بقتلي يا بثين لـقـونـي
يقولون لي أهلاً وسهلاً ومرحبـاً ولو ظفروا بي ساعةً قتلـونـي
إذا ما رأوني مقبلاً مـن ثـنـيّةٍ يقولون: من هذا ? وقد عرفوني
وفي هذه القصيدة يقول بشار
أصفراء ليس الفتى صخرة ولكنّه نصب هـمٍّ وغـم
صببت هواك على قلـبـه فباح وأعلن ما قد كـتـم
وبيضاء يضحك ماء الشبـا ب في وجهها لك إذ تبتسم
دوار العذارى إذا زرنهـا أطفن بحوراء مثل الصّنم
وفيها يقول يمدح عمر بن العلاء:
إذا أيقظتك حروب العـدى فنبّه لها عمـراً ثـم نـم
فتىً لا ينام عـلـى دمـنةٍ ولا يشرب الماء إلاّ بسـم
دعاني إلى عمـرٍ جـوده وقول العشيرة بحرٌ خضم
ولولا الذي ذكروا لمن أكن لمدح ريحانةً قـبـل شـم
يلذّ العطاء وسفك الـدمـاء ويغدو على نقمٍ أو نـعـم
تطوف العفاة بـأبـوابـه طواف الحجيج ببيت الحرم
إذا عرض اللهو في صدره بدا بالعطايا وضرب البهم
وجال اللّواء علـى رأسـه يدوّم كالمضرحيّ القـرم
وقال بشار:
حيّيا صاحـبـيّ أمّ الـعـلاء واحذرا طرف عينها الحوراء
عذّبتني بالحبّ عذّبـهـا الـلّ ه لما تشتهي مـن الأهـواء
إنّ في عـينـهـا دواءً وداءً لمحبّ، والداء قبـل الـدواء
يقول فيها يمدح عقبة بن سلم الهنائي:
مالكيٌّ ينشقّ عن كفّه الجـو د كما انشقّت الدّجا عن ضياء
إنما لذّة الجواد ابـن سـلـمٍ في عطاءٍ لراغبٍ أو لقـاء
ليس يعطيك للرجاء ولا الخو ف ولكن يلذّ طعم العطـاء
يسقط الطير حيث يلتقط الح بّ وتغشى منازل الكرماء
وكان بشار سجاعاً خطيباً صاحب منثور ومزدوج ورجز ورسائل مختارة على كثير من الكلام.
ودخل على عقبة بن سلم وعنده عقبة بن رؤبة بن العجاج فأنشده أرجوزة، ثم أقبل على بشار، فقال: هذا طراز لا تحسنه يا أبا معاذ. فقال: والله لأنا أرجز منك ومن أبيك ومن جدك. ثم غدا على عقبة من الغد فأنشده أرجوزة أولها:
يا طلل الحيّ بذات الصّمـد باللّه خبّر كيف كنت بعـدي
بدت بخدٍّ وجلـت عـن خـدّ ثم انثنت كالنّفس المـرتـدّ
وصاحب كالدمّل الـمـمـدّ حملته في رقعةٍ من جلـدي
حتى اغتدى غير فقيد الفقـد وما درى ما رغبتي وزهدي
الحرّ يلحى والعصا للعـبـد وليس للملحف مثـل الـردّ
يقول فيها:
اسلم وحيّيت أبا الـمـلـدّ والبس طرازاً غير مستردّ
للّه أيامك فـي مـعـدّ
وبشار مولى لعقيل بن كعب، وهو يفتخر في شعره بالمضرية.
ولما دخل على المهدي في أول دخلاته قال: فيمن تعتد ? قال: أما اللسان فعربي، وأما الأصل فكما قلت:
ونبّئت قـومـاً لـهـم إحـنةٌ يقولون ماذا وأنت الـعـلـم
ألا أيّها السـائلـي جـاهـلاً ليعرفني أنا أنـف الـكـرم
نمت في الكرام بني عـامـر فروعي وأصلي قريش العجم
وإني لأُغني مقام الـفـتـى وأُصبي الفتاة ولا تعتـصـم
البيت الأول يشبه قول جميل:
فليت رجالاً فيك قد نذروا دمـي وهمّوا بقتلي يا بثين لـقـونـي
يقولون لي أهلاً وسهلاً ومرحبـاً ولو ظفروا بي ساعةً قتلـونـي
إذا ما رأوني مقبلاً مـن ثـنـيّةٍ يقولون: من هذا ? وقد عرفوني
وفي هذه القصيدة يقول بشار
أصفراء ليس الفتى صخرة ولكنّه نصب هـمٍّ وغـم
صببت هواك على قلـبـه فباح وأعلن ما قد كـتـم
وبيضاء يضحك ماء الشبـا ب في وجهها لك إذ تبتسم
دوار العذارى إذا زرنهـا أطفن بحوراء مثل الصّنم
وفيها يقول يمدح عمر بن العلاء:
إذا أيقظتك حروب العـدى فنبّه لها عمـراً ثـم نـم
فتىً لا ينام عـلـى دمـنةٍ ولا يشرب الماء إلاّ بسـم
دعاني إلى عمـرٍ جـوده وقول العشيرة بحرٌ خضم
ولولا الذي ذكروا لمن أكن لمدح ريحانةً قـبـل شـم
يلذّ العطاء وسفك الـدمـاء ويغدو على نقمٍ أو نـعـم
تطوف العفاة بـأبـوابـه طواف الحجيج ببيت الحرم
إذا عرض اللهو في صدره بدا بالعطايا وضرب البهم
وجال اللّواء علـى رأسـه يدوّم كالمضرحيّ القـرم
وقال بشار:
حيّيا صاحـبـيّ أمّ الـعـلاء واحذرا طرف عينها الحوراء
عذّبتني بالحبّ عذّبـهـا الـلّ ه لما تشتهي مـن الأهـواء
إنّ في عـينـهـا دواءً وداءً لمحبّ، والداء قبـل الـدواء
يقول فيها يمدح عقبة بن سلم الهنائي:
مالكيٌّ ينشقّ عن كفّه الجـو د كما انشقّت الدّجا عن ضياء
إنما لذّة الجواد ابـن سـلـمٍ في عطاءٍ لراغبٍ أو لقـاء
ليس يعطيك للرجاء ولا الخو ف ولكن يلذّ طعم العطـاء
يسقط الطير حيث يلتقط الح بّ وتغشى منازل الكرماء
وكان بشار سجاعاً خطيباً صاحب منثور ومزدوج ورجز ورسائل مختارة على كثير من الكلام.
ودخل على عقبة بن سلم وعنده عقبة بن رؤبة بن العجاج فأنشده أرجوزة، ثم أقبل على بشار، فقال: هذا طراز لا تحسنه يا أبا معاذ. فقال: والله لأنا أرجز منك ومن أبيك ومن جدك. ثم غدا على عقبة من الغد فأنشده أرجوزة أولها:
يا طلل الحيّ بذات الصّمـد باللّه خبّر كيف كنت بعـدي
بدت بخدٍّ وجلـت عـن خـدّ ثم انثنت كالنّفس المـرتـدّ
وصاحب كالدمّل الـمـمـدّ حملته في رقعةٍ من جلـدي
حتى اغتدى غير فقيد الفقـد وما درى ما رغبتي وزهدي
الحرّ يلحى والعصا للعـبـد وليس للملحف مثـل الـردّ
يقول فيها:
اسلم وحيّيت أبا الـمـلـدّ والبس طرازاً غير مستردّ
للّه أيامك فـي مـعـدّ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى